أسرار قصيدة البرده :
دخل أ. د.أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء في نوبة من البكاء أثناء حديثه عن قصيدة البرده للإمام البصيري رضى الله عنه وذكر أن لها بركات عظيمة ومنها أنه خلال مرض الدكتور خالد محمد خالد الكاتب الإسلامي بمرض الكبد، وكان يسافر إلى الخارج لتلقي العلاج، نصحه حتى الشيخ محمد الغزالي وأوصاه بقراءة بردة البوصيري التي شفى الله بها الإمام البوصيري، حتى طلب منه أن يشرح له البردة، قائلا: «د.خالد طلب مني شرح بردة البوصيري لطباعتها وعقد مجلس في منزله بحضور عدد من العلماء قرأوا البردة بإخلاص».
موضحاً: «بعد مرور قرابة 5 أيام اتصل بيا د.خالد محمد خالد وقالي مش هتيجوا تتغدوا عندي بقى»، فسألته: خير ولماذا؟، فرد قائلا: «ربنا شال الحملة بفضل البردة»، لافتا إلى أن بعض العلماء سمى البردة باسم البراءة.
يقول الإمام البوصيري رضى الله عنه :
ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻧﻈﻤﺖ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﻣﺪﺡ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ , ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺩﺍﻫﻤﻨﻲ ﺍﻟﻔﺎﻟﺞ , ( ﺍﻟﺸﻠﻞ ﺍﻟﻨﺼﻔﻲ ) - ﻓﺄﺑﻄﻞ ﻧﺼﻔﻲ , ﻓﻜﺘﺒﺖ ﻗﺼﻴﺪﺗﻲ ﻫﺬﻩ وﺍﺳﺘﺸﻔﻌﺖ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻓﻴﻨﻲ , ﻭ ﻛﺮﺭﺕ ﺇﻧﺸﺎﺩﻫﺎ , ﻭ ﺩﻋﻮﺕ , ﻭ ﺗﻮﺳﻠﺖ , ﻭ ﻧﻤﺖ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻓﻤﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ , ﻭ ﺃﻟﻘﻰ ﻋﻠﻲّ ﺑﺮﺩﺓ , ﻓﺎﻧﺘﺒﻬﺖ ﻭﻭﺟﺪﺕُ ﻓﻲّ ﻧﻬﻀﺔ , ﻓﻘﻤﺖ ﻭ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻲ , ﻭﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﻠﻤﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﺣﺪﺍً , ....
ﻓﻠﻘﻴﻨﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ : ( ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻴﻨﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺪﺣﺖ ﺑﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) , ﻓﻘﻠﺖ : ( ﺃﻱ ﻗﺼﺎﺋﺪﻱ؟ ) ﻓﻘﺎﻝ : ( ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺸﺄﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺿﻚ ) , ﻭ ﺫﻛﺮ ﺃﻭﻟﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ : ( ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻨﺸﺪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ , ﻭ ﺃﻋﺠﺒﺘﻪ ﻭ ﺃﻟﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﻧﺸﺪﻫﺎ ﺑﺮﺩﺓ ) ﻓﺄﻋﻄﻴﺘﻪ ﺇﻳﺎﻫﺎ . ﻭ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻭ ﺷﺎﻋﺖ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ . ولقد سميت القصيدة بالبردة نسبة إلى بردة النبي صلى الله عليه وسلم التي ألقاها على الإمام البوصيري.
والإمام البوصيري هو ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻔﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺼﻨﻬﺎﺟﻲ ﺍﻟﺒﻮﺻﻴﺮﻱ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ .
ﺃﺻﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﻗﻠﻌﺔ ﺣﻤﺎﺩ , ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺒﻨﻲ ﺣﺒﻨﻮﻥ , ﻭﻟﺪ ﺑﻨﺎﺣﻴﺔ ( ﺩﻻﺹ ) ﺑﺼﻌﻴﺪ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺃﻭﻝ ﺷﻮﺍﻝ ﺳﻨﺔ 608 ﻫـ ﻭﻭﺍﻟﺪﻩ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺓ ﺑﻮﺻﻴﺮ ﺇﺣﺪﻯ ﻗﺮﻯ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﺼﺮ .
ﻋُﻨﻲ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻮﺻﻴﺮﻱ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ، ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭ ﺳﻴﺮﺗﻪ، ﻭﺃﻓﺮﻍ ﻃﺎﻗﺘﻪ ﻭﺃﻭﻗﻒ ﺷﻌﺮﻩ ﻭﻓﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺡ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻷﻋﻈﻢ ،
ﺗُﻌﺪ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ " ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﺪﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﺡ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ " ، ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﺳﻢ " ﺍﻟﺒﺮﺩﺓ " ﺃﻫﻢ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ . ﻭﻗﺪ ﻇﻠﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻣﺼﺪﺭ ﺇﻟﻬﺎﻡ ﻟﻠﺸﻌﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ، ﻳﺤﺬﻭﻥ ﺣﺬﻭﻫﺎ ﻭﻳﻨﺴﺠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮﺍﻟﻬﺎ، ﻭﻳﻨﻬﺠﻮﻥ ﻧﻬﺠﻬﺎ.
وﺗﻮﻓﻲ الإمام ﺍﻟﺒﻮﺻﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺳﻨﺔ 696 ﻡ , ﻭ ﻟﻪ ﻗﺒﺮ ﻣﺸﻬﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻪ ﻣﺴﺠﺪ ﻛﺒﻴﺮ , ﻭ ﻗﺪ ﻃﺮﺯﺕ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻀﺮﻳﺢ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺑﺄﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﺩﺓ ﻭ ﺑﺨﻂ ﺟﻤﻴﻞ , ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺠﺪ ﻭ ﻣﻘﺎﻡ ﺷﻴﺨﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﻤﺮﺳﻲ رضى الله عنه .
دخل أ. د.أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء في نوبة من البكاء أثناء حديثه عن قصيدة البرده للإمام البصيري رضى الله عنه وذكر أن لها بركات عظيمة ومنها أنه خلال مرض الدكتور خالد محمد خالد الكاتب الإسلامي بمرض الكبد، وكان يسافر إلى الخارج لتلقي العلاج، نصحه حتى الشيخ محمد الغزالي وأوصاه بقراءة بردة البوصيري التي شفى الله بها الإمام البوصيري، حتى طلب منه أن يشرح له البردة، قائلا: «د.خالد طلب مني شرح بردة البوصيري لطباعتها وعقد مجلس في منزله بحضور عدد من العلماء قرأوا البردة بإخلاص».
موضحاً: «بعد مرور قرابة 5 أيام اتصل بيا د.خالد محمد خالد وقالي مش هتيجوا تتغدوا عندي بقى»، فسألته: خير ولماذا؟، فرد قائلا: «ربنا شال الحملة بفضل البردة»، لافتا إلى أن بعض العلماء سمى البردة باسم البراءة.
يقول الإمام البوصيري رضى الله عنه :
ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻧﻈﻤﺖ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﻣﺪﺡ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ , ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺩﺍﻫﻤﻨﻲ ﺍﻟﻔﺎﻟﺞ , ( ﺍﻟﺸﻠﻞ ﺍﻟﻨﺼﻔﻲ ) - ﻓﺄﺑﻄﻞ ﻧﺼﻔﻲ , ﻓﻜﺘﺒﺖ ﻗﺼﻴﺪﺗﻲ ﻫﺬﻩ وﺍﺳﺘﺸﻔﻌﺖ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻓﻴﻨﻲ , ﻭ ﻛﺮﺭﺕ ﺇﻧﺸﺎﺩﻫﺎ , ﻭ ﺩﻋﻮﺕ , ﻭ ﺗﻮﺳﻠﺖ , ﻭ ﻧﻤﺖ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻓﻤﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ , ﻭ ﺃﻟﻘﻰ ﻋﻠﻲّ ﺑﺮﺩﺓ , ﻓﺎﻧﺘﺒﻬﺖ ﻭﻭﺟﺪﺕُ ﻓﻲّ ﻧﻬﻀﺔ , ﻓﻘﻤﺖ ﻭ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻲ , ﻭﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﻠﻤﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﺣﺪﺍً , ....
ﻓﻠﻘﻴﻨﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ : ( ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻴﻨﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺪﺣﺖ ﺑﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) , ﻓﻘﻠﺖ : ( ﺃﻱ ﻗﺼﺎﺋﺪﻱ؟ ) ﻓﻘﺎﻝ : ( ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺸﺄﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺿﻚ ) , ﻭ ﺫﻛﺮ ﺃﻭﻟﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ : ( ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻨﺸﺪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ , ﻭ ﺃﻋﺠﺒﺘﻪ ﻭ ﺃﻟﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﻧﺸﺪﻫﺎ ﺑﺮﺩﺓ ) ﻓﺄﻋﻄﻴﺘﻪ ﺇﻳﺎﻫﺎ . ﻭ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻭ ﺷﺎﻋﺖ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ . ولقد سميت القصيدة بالبردة نسبة إلى بردة النبي صلى الله عليه وسلم التي ألقاها على الإمام البوصيري.
والإمام البوصيري هو ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻔﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺼﻨﻬﺎﺟﻲ ﺍﻟﺒﻮﺻﻴﺮﻱ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ .
ﺃﺻﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﻗﻠﻌﺔ ﺣﻤﺎﺩ , ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺒﻨﻲ ﺣﺒﻨﻮﻥ , ﻭﻟﺪ ﺑﻨﺎﺣﻴﺔ ( ﺩﻻﺹ ) ﺑﺼﻌﻴﺪ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺃﻭﻝ ﺷﻮﺍﻝ ﺳﻨﺔ 608 ﻫـ ﻭﻭﺍﻟﺪﻩ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺓ ﺑﻮﺻﻴﺮ ﺇﺣﺪﻯ ﻗﺮﻯ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﺼﺮ .
ﻋُﻨﻲ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻮﺻﻴﺮﻱ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ، ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭ ﺳﻴﺮﺗﻪ، ﻭﺃﻓﺮﻍ ﻃﺎﻗﺘﻪ ﻭﺃﻭﻗﻒ ﺷﻌﺮﻩ ﻭﻓﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺡ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻷﻋﻈﻢ ،
ﺗُﻌﺪ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ " ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﺪﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﺡ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ " ، ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﺳﻢ " ﺍﻟﺒﺮﺩﺓ " ﺃﻫﻢ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ . ﻭﻗﺪ ﻇﻠﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻣﺼﺪﺭ ﺇﻟﻬﺎﻡ ﻟﻠﺸﻌﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ، ﻳﺤﺬﻭﻥ ﺣﺬﻭﻫﺎ ﻭﻳﻨﺴﺠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮﺍﻟﻬﺎ، ﻭﻳﻨﻬﺠﻮﻥ ﻧﻬﺠﻬﺎ.
وﺗﻮﻓﻲ الإمام ﺍﻟﺒﻮﺻﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺳﻨﺔ 696 ﻡ , ﻭ ﻟﻪ ﻗﺒﺮ ﻣﺸﻬﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻪ ﻣﺴﺠﺪ ﻛﺒﻴﺮ , ﻭ ﻗﺪ ﻃﺮﺯﺕ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻀﺮﻳﺢ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺑﺄﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﺩﺓ ﻭ ﺑﺨﻂ ﺟﻤﻴﻞ , ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺠﺪ ﻭ ﻣﻘﺎﻡ ﺷﻴﺨﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﻤﺮﺳﻲ رضى الله عنه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق