السبت، 11 يناير 2020

مشروع حل مشكلة الدروس الخصوصية



مشروع
حل مشكلة الدروس الخصوصية

مما يدعو للدهشة ويؤول للحيرة  ويثير التعجب أن الغالبية العظمى من طلبة الدروس الخصوصية(70% )مستواهم العلمي حوالي (50%) فيما أقل .
وأكاد أجزم أن درجة استفادة هؤلاء الطلبة الضعاف المستوى من هذه الدروس صفر وإنما هم يلتحقون بهذه المسرحية من واقع كونها موروث وعادة وتقليد متبع سهرت على رعايته جنينا فطفلا فشابا" ينعى بالحيوية والقوة وزارة التربية والتعليم ومؤسساتها  وقراراتها المتخبطة وسلبيات التعليم المختلفة  (مناهج , امتحانات ,تقويم ....
اعتقادا"خاطئا"واهما" من الطلبة ضعاف المستوى بأنها السبيل إلى النجاح وعدم الرسوب , في حين أنهم ينجحون سريا و آليا طبقا لنظام
 نجح .... نجح      ارفع ....ارفع    ولا يجنون من هذه الدروس سوى إهدار المال .
في حين نجد قرابة (20%)من طلبة الدروس الخصوصية مستواهم العلمي أقل من (70%) ,  (5%)من الطلبة مستواهم العلمي أقل من (90%) , (5%) من الطلبة مستواهم العلمي حوالي (95%)
وهؤلاء هم المستفيدون فعليا"من هذه الدروس .
وهذه النسب السابقة هي نسب المستوى العلمي الحقيقية الواقعية بمدارسنا بعيدا" عن نظام   نجح.. .. نجح      ارفع.. .. والغش الجماعي !! 
لقد باتت الدروس الخصوصية موروث سيء , وعادة قبيحة ,
وتقليد أعمى متبع , لا يجنى من ورائه الطالب والطالبة سوى الغياب خارج المنزل لفترات طويلة قد تمتد لساعات من الليل
ذهابا" ........... وإيابا"  ! ! !     وأتساءل لماذا كل هذه المشاق ؟
ولماذا لا تتخذ الوزارة أي إجراءات مناهضة لهذا الوباء الذي أودى بحياة محدودي الدخل  ؟  !
لقد أصبحت المدارس تعوى من هجر الطلبة لها  , وتثور المنازل وتستغيث من ازدحام الطلبة بها !
فقد آلت العملية التعليمية إلى المنازل , فما الجدوى من المؤسسات التعليمية التي باءت بالفشل ؟
ولماذا كل هذه الميزانية الرهيبة في التعليم دون جدوى مثمر ؟
وفيما تصرف ؟ وكيف تصرف ؟ ولمن تصرف ؟ فقد آل التعليم إلى المنازل  ! !
نحن الآن في أمس الحاجة لوزارة للدروس الخصوصية ترعى شؤونها و أحوالها ! !

الدروس الخصوصية :
عند النظر لمشكلة الدروس الخصوصية يستدعى الانتباه  وجود فئتين متناقضتين من طلبة الدروس الخصوصية الفئة الأولى في غنى عنها والفئة الأخرى لا جدوى منها .

الفئة الأولى :
وأقصد بهم الطلبة المتفوقين (95% ) فأكثر
لماذا يرتاد هؤلاء الطلبة الدروس الخصوصية ؟
ببساطة شديدة لعدم توافق الاختبارات لمستوى قدراتهم العقلية فالاختبارات خاصة الثانوية العامة (بعد عام 93) تأتى بسيطة وواضحة تحتاج لطالب ملم بالمنهج وليس مفكر به , وهذا يحتاج لمدرس يعرض المنهج في أبسط صوره و أهم نقاطه ويقدمه للطالب للتلقين والحفظ دون إعمال فكر .
أما إذا تناسبت الاختبارات مع مستوى ذكاء الطلبة المتفوقين واعتمدت على إعمال الفكر والعقل وتنمية الذكاء وخلق الإبداع فاءن الطالب المتفوق لا يفكر في إهدار وقته بدرس لا يجنى من ورائه سوى إضاعة الوقت .  وذلك لا نستطيع تطبيقه سوى بتصنيف الطلبة ( فصول متفوقة أ, متوسطة ب, ضعيفة ج).

الفئة الثانية :
وأقصد بهم الطلبة ضعاف المستوى وهم غالبية الطلبة في النظام الذي بدأ منذ قرابة ثلاثة عقود من الزمن , الذي أفرز أجيالا" لا تجيد القراءة والكتابة ومبادئ الحساب .
لماذا يرتاد هؤلاء الطلبة الدروس الخصوصية ؟
اعتقادا" خاطئا"منهم بأنها السبيل إلى النجاح في حين أنهم ينجحون آليا طبقا لنظام نجح  نجح  ارفع .. ارفع  (عن طريق الغش والغش الجماعى والرفع ..) وذلك ليس علنا فى الظاهر وانما فى الخفاء فى الباطن .
فهم لايستفيدون منها إطلاقا" نظرا" لعدم توافق المنهج مع مستوياتهم العقلية الحقيقية.
بالإضافة إلى أننا نحصل في النهاية على طالب متعلم رسميا" جاهل واقعيا " ! !








حل مشكلة  الدروس الخصوصية

لا سبيل للقضاء على الدروس الخصوصية إلا من خلال النقاط الآتية:

1- تقليل عدد المواد الأساسية للطالب طبقا لتخصصه
فالعلاقة طردية بين المواد المضافة للمجموع وبين الدروس الخصوصية فكلما قل عدد المواد المضافة للمجموع قل عدد الدروس الخصوصية وبالتالي قل عناء ولى الأمر والأسرة.
2- استبدال كلمة راسب دراسيا" بضعيف وضعيف جدا " وانتقال الطلبة الضعاف المستوى من سنة إلى أخرى آليا بتقديرهم الضعيف حتى نهاية التعليم الاساسى كشهادة نهائية أو الصعود للتعليم المهني طبقا لتقديراتهم .
3- تصنيف الطلبة مع بداية الصف الخامس الابتدائي إلى مستوى أ ,ب ,ج( فصول متفوقة أ, متوسطة ب, ضعيفة ج). .
وأهمية ذلك فى الاهتمام بالطلبة ضعاف المستوى فالهدف الاساسى لهم هو إجادة القراءة والكتابة والحساب إجادة تامة تامة تامة , وليس وصولهم إلى دبلوم التجارة وهم صم بكم عمى لا يعرفون شيئا" عن القراءة والكتابة والحساب ! !
4- المرحلة الإعدادية تخصصية للطالب كأساس للمرحلة الثانوية انظر مشروع السيسى التعليمى (ملتفت لايصل)
5- الفصل بين المواد الأساسية والمواد الثقافية ومواد الهواة
-  المواد الأساسية ( تخصص الطالب في المستقبل )هى مواد الدروس الخصوصية وإعطاؤها أهميتها وقدرها بالمدارس
-   المواد الثقافية ( الدراسات الاجتماعية ,واللغات , و المجالات والحاسب الالى  )
-  مواد الهواة ( الرسم , الموسيقى , الألعاب) على أن تكون مواد الهواة عقب المواد الأساسية  .
6-اللغات العربية والانجليزية والفرنسية  في المرحلة الثانوية ( لا تضاف للمجموع ) ثقافية للطالب العلمي وبعض تخصصات الادبى .
7- مطابقة المنهج وطرق التدريس  لتخصص الطالب علميا ولغويا  .فما نريده هو التعليم المعلم , التعليم الهادف , التعليم المفيد .
8- إعادة هيكلة النظام الادارى الفعلي  للمدرسة بما يشمل النظام الامنى و الاشرافى  بعيدا" عن المعلم (الفعلي ) معلم المواد الأساسية  لضمان تفرغ المعلم لمهامه الأساسية وهى التعليم  بما يحقق الجودة الفعلية للعملية التعليمية  وليست الجودة الورقية ! ! ! .
9- مركزية الامتحانات والكويزات فى المرحلة التخصصية للطالب لتكافؤ الفرص
10- التقويم التراكمى للطالب من خلال :
أ- كويزات نصف شهرية  (أعمال سنة )
ب- أربع اختبارات مركزية من الوزارة على مدار العام
ميد ترم وترم ثم ميد ترم وترم
ج- كنترول ثابت بكل مدرسة مناطه رصد نتائج الطلبة أولا بأول
والقيام بأعمال الامتحانات .
د- التصحيح جماعى ولابد من متابعة ذلك من خلال لجان المتابعة

11- متابعة تقييم المدرسين للطلبة بصفة دورية شهرية من خلال اللجان المختلفة لعدالة التقييم وتكافؤ الفرص .
12- أهمية استخدام التاب وتكنولوجيا التعليم فى تحقيق عدالة التصحيح للطلبة خاصة المتفوقين تفاديا لأخطاء العنصر البشرى الهوائي من خلال التصحيح الفوري للتابلت الذى يعد بمثابة أمل مصر والمصريين .
بتطبيق ذلك يمكننا القول بأننا قضينا على الدروس الخصوصية بنسبة 90% ولا نبالغ في ذلك .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق