الثلاثاء، 14 يناير 2020

العارف بالله الدكتور عبدالحليم محمود

«إنه سيأتي لك هنا» صلى الله عليه وسلم
يقول الشيخ الشعراوي في رواية نادرة له: «ذهبت - وأنا وزير للأوقاف وشؤون الأزهر - مع الشيخ عبد الحليم محمود رحمه الله -وكان شيخًا للأزهر آنذاك- لحضور مؤتمرٍ بلندن، وبعد يومين من المؤتمر قال لي الشيخ عبد الحليم محمود: «يا شيح شعراوي: نريد بعد أن ننتهي من هذا المأتم، نطلع نعمل عمرة علشان نجلي أنفسنا». فقلت له: «وما الذي يمنع أن نجلي أنفسنا ونحن هنا، أليس ربنا قال عندما أراد أن يوجهنا إلى الكعبة في الصلاة: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ} [البقرة: 115]»، فقال شيخ الأزهر - وهو يشير إلى حي قريب معروف في لندن بأنه حي الاستهتار والمجون-: «إننا نريد أن نجلي أنفسنا بعيدًا عن هذه المنطقة ذات الرائحة النتنة، غير الطيبة».
فقلت: «بالعكس؛ الذي يعبد الله في مثل هذه المنطقة غير الطيبة، النتنة، يشوف تجليات ربنا، ويأخذ كل فيوضات هذه المنطقة». فضحك الدكتور عبد الحليم محمود، وكانت ضحكته جميلة، وكلها وقار.
وليلتها -وعند الفجر- دق جرس تليفون غرفتي بالفندق الذي كنا قاطنين فيه، وكان المتحدث هو فضيلة الشيخ عبد الحليم محمود وقال لي فرِحًا: «يا شيخ شعراوي؛ أنا رأيت الليلة سيدَنا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم».
فقلت له: «أنا مش قلت لفضيلتك أنه سيأتي لك هنا، وهذه فيوضات التعبد في المنطقة غير الطيبة، صاحبة الاستهتار.

- الصلاة النورانية (العارف بالله)الامام الأكبر الشيخ الدكتور عبد الحليم محمود رضى الله عنه
اللهم صلى صلاة جلال وسلم سلام جمال على حضرة حبيبك سيدنا محمد وأغشه اللهم بنورك كما غشيته سحابة التجليات فنظر إلى وجهك الكريم وبحقيقة الحقائق كلم مولاه العظيم الذى أعاذه من كل سوء ... اللهم فرج كربنا كما وعدت " أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء " وعلى آله وصحبه أجمعين
#يقول الإمام عبد الحليم محمود
في فترة من الفترات ابتليت بموضوع شقَ على نفسى، وعلى نفس المحيطين بى، واستمر الابتلاء فترة كنا نلجأ فيها إلى الله، طالبين الفرج، وذات يوم أتى عندى بعض الصالحين، وكان على علم بهذا الابتلاء، وأعطانى ورقة كتبت فيها صيغة من صيغ الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: اقرأها، واستغرق فيها وكررها منفردا بالليل؛ لعل الله يجعلها سببا في تفريج هذا البلاء؛ فاعتكفت في غرفة بعد صلاة العشاء، وأضأت نور الغرفة، وأمسكت الورقة بيدى وأخذت في تكرار الصيغة، واستغرقت فيها وإذ بى أرى فجأة أن الحروف التي كتبت بها الصيغة مضيئة تتلألأ نورا، ومع أن الغرفة كانت مضيئة فإن الحروف كانت تتلألأ نورا وسط هذا النور، ولم أصدق عينى، فوضعت الورقة أمامى، ووضعت يدى على عينى أدلكهما وأدعكهما، ثم فتحت عينى، فإذا بالحروف على ما هي عليه، تتلألأ نورا، وتشع سناء، فحمدت الله وعلمت أن أبواب الرحمة قد فتحت وأن هذا النور رمز لذلك، وفعلا أزال الله الكرب، وحقق الفرج بكرامة هذه الصيغة المباركة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق