الثلاثاء، 14 يناير 2020

يا إمام إني مريض كلما تُبتُ من ذنب عدت إليه مرة أخرى

" يا إمام إني مريض". هكذا اشتكي رجل لمولانا الحسين رضى الله عنه.
فضحك سيدنا الحسين رضي الله عنه وقال له :"لست طبيبا" ، قال له الرجل : " إن مرضي دواءه عندك" ، قال الإمام الحسين وما مرضك؟" ، قال الرجل : "كلما تُبتُ من ذنب عدت إليه مرة أخرى ، فقال له الإمام الحسين رضي الله عنه :" تريد مني دواءاً أو أكثر ؟" .
قال الرجل : "هات ما عندك..." ، قال رضي الله عنه :"عندي لك خمسة أدوية، إن نفع الأول فبها ونعمة ، وإن لم ينفع فخذ الثاني إلى الثالث والرابع إلى الخامس " :
1-الدواء الأول:
قال له رضي الله عنه: "إن أردت أن تعصي الله فاعصه في ملك غير ملكه".
قال الرجل :"صعب علي هذا ، لأن كل من في السماء والأرض هو ملك لله"
2-الدواء الثاني:
قال له رضي الله عنه: "إن أردت أن تعصي الله فلا تأكل من رزقه ، كيف تتجرأ؟ أتأكل من رزق الله ثم تعصيه ؟"
قال الرجل :" هذه أصعب من الأولى ."
3-الدواء الثالث:
قال له رضي الله عنه: "إن ردت أن تعصي الله ...فاعصه في مكان لا يراك فيه"
قال الرجل :" أصعب أصعب أصعب بكثير"
4-الدواء الرابع:
ٍقال له رضي الله عنه: "إن أردت أن تعصي الله وجاءك ملك الموت فقل له أخرني حتى أتوب"
فرد الرجل :"مستحيل مستحيل ........."
5-الدواء الخامس:"إن أردت أن تعصي الله...وسألك يوم القيامة عبدي لم عصيتني؟ فأجبه:لم أعصك يارب "
فقال الرجل:عجباً......أأكون كذابا في الدنيا وأكذب على الله في الآخرة...أشهد الله أني قد تبت إليه توبة خالصة إلى يوم القيامة" .

رأس الإمام الحسين رضى الله عنه وأرضاه بمشهده بالقاهرة تحقيقًا مؤكدًا.
يُجمع المؤرخون، وكُتَّاب السيرة -سوى المتمسلفة- على أنَّ جسد الحسين رضى الله عنه دفن مكان مقتله في كربلاء، أمَّا الرأس الشريف فقد طافوا به حتَّى استقر بـ (عسقلان) الميناء الفلسطيني، على البحر الأبيض، قريبًا من مواني مصر وبيت المقدس.
وقد أيَّد وجود الرأس الشريف بـ (عسقلان)، ونقله منها إلى مصر جمهور كبير من المؤرخين والرواد، منهم: ابن مُيَسَّرٍ، والْقَلْقَشَنْدِي، وعليّ ابن أبي بكر الشهير بالسايح الهروي، وابن إياس، وسبط ابن الجوزي،والمقريزي وممن ذهب إلى دفن الرأس الشريف بمشهد القاهرة المؤرِّخ العظيم (عثمان مدوخ)؛ إذ قال: إن الرأس الشريف له ثلاثة مشاهد تزار: مشهد بدمشق دفن به الرأس أولًا، ثمَّ مشهد بعسقلان بلد على البحر الأبيض، نقل إليه الرأس من دمشق، ثمَّ نقل من عسقلان خشية من الصليبيين إلى المشهد القاهري لمصر بين خان الخليلي والجامع الأزهر، وتم الإجماع على أنَّ الرأس الطاهر وصل إلى القاهرة من عسقلان ودفن في مشهده الحالي في الثلاثاء الأخير من ربيع الآخر على المشهور من العام التالي، وهو موعد الذكرى السنوية الكبرى بمصر للإمام الحسين رضى الله عنه.








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق