الدخل لا يصل إلى مستحقيه
بقلم: أحمد مراد الغزالي
ملت
العيون من المشاهدة و سئمت الأذان من الأقوال وضاق الأفق من التفكير في ما يمليه علينا القوم
(الذعم لايصل إلى مستحقيه )
هذه
عبارة يشوبها الكثير من المغالطات .
فهل لديكم إحصاء حقيقي واقعي بدخول الأسر المصرية
( بمعنى دخل الزوج والزوجة معا") (
العائل ) :
1- الأسرة معدومة الدخل
2- الأسرة محدودة
الدخل
3- الأسرة متوسطة
الدخل
4- الأسرة متيسرة
الدخل
5- الأسرة عالية
الدخل
6- الأسرة فاحشة الدخل
إن لم يكن لديكم ذلك فنحن نتحدث عن هراء ! ! !
أهم أنواع الذعم :
1- المحروقات:
وفى الحقيقة انه ليس دعما لنا بل منه يمنون بها علينا ويعيروننا بها كأذكار
الصباح وأذكار المساء مخافة نعمة النسيان .
(( يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي
إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين )).
خيرات بلادنا يتمتع بها غيرنا بأبخس الأثمان ونعير بها !
الحل بالبلدي :
يا سيدي الفاضل بالبلدي كده أنت شايف أن ( س
) عنده( مصنع , مزرعة , مخبز , أمينة طوب ) و لديه سيارة تعدى إل 50ألف مش هنقول
المليون عوض الصدقة الخفية بالصدقة العلنية .
وكلاهما صدقة , نثاب عليها ويستقيم أمرنا ونحفظ جمعنا وتزداد
روافد صدقاتنا
.
معذرة !
ما هي
الصدقة الخفية ؟
يا رجل ألا تعرفها ! إنها المنة أقصد الذعم ( الدعم ) .
وما الصدقة العلنية ؟
إنها الضرائب.
المشكلة الكبرى:
المشكلة الكبرى هي غياب العدل في توزيع
الدخل القومي على الشعب
وغياب عدالة وصول الدخل وليس الدعم إلى
مستحقيه وهى أهم مساوئ النظام السابق التي عجلت بسقوطه ( فالعدل أساس الملك ) .
( حكمت فعدلت فآمنت فنمت يا عمر ) .
فالضرائب والتأمينات تجبى من القطاع الخاص ومنه محدودي الدخل (مشروعات صغيرة)
ومتوسطي الدخل وعالي الدخل وفى المقابل نجد
أناسا بالحكومة رواتبهم تفوق مئات الآلاف
من الجنيهات في حين نجد آخرين بضع دراهم معدودة !
وفى ظل ذلك نجد تخبط في كل مرافق الدولة دون غاية أو هدف مما قاد إلى الفشل في كل شيء .
أيعقل هذا ؟
ولهذا السبب نجد تهرب الآلاف من المشروعات
الصغيرة من الضرائب عن طريق العمل في الظلام ( مصانع بير السلم ) والآلاف من
المحلات بمعنى (بدون ترخيص ) وذلك لشعورهم بعدم وصول الضريبة إلى من يستحق بالإضافة إلى أمور روتينية
عقيمة قاسية تعل الصحيح وتحبط الطموح وتجن العاقل قبل أن يرى مشروعه النور .
دولة البركة :
هذا يقودنا إلى حقيقة مؤلمة !
هي إننا دولة ( ماشية بالبركة ) فلا توجد إحصاءات حقيقية واقعية شفافة عن أعداد
معدومي الدخل ومحدودي الدخل والمشتغلين بالقطاع الخاص المرخص وغير المرخص
وعمال اليومية والتراحيل و الزراعة وأصحاب الصناعات اليدوية والحرفية ( مؤهلات
وغير مؤهلات ) و البلطجية والعاطلين هذا بجانب موظف الحكومة الفاعل ( بمعنى مسئول
عن عمل حقيقي نافع مفيد ) وموظف الحكومة بالبطاقة ( ليس لديه عمل يعمله ) فهو عالة
على الدولة نتيجة دولة البركة وعشوائية التعيين فهناك بعض المصالح الحكومية لا
توجد لديها أماكن لجلوس الموظفين لكثرتهم
وعدم الحاجة إليهم حتى رواتبهم تصل إليهم وهم في المنازل ! ! هل يوجد ذلك في أي مكان بالكون .
(( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم
ورسوله والمؤمنون ))
فساد المحليات:
والسبب في ذلك هو دولة النظام السابق التي أفسدت المحليات وحولتها إلى عبيد السلطة
والنظام بلا وازع ديني أو أخلاقي أو مهني ولم يستفيد منهم الشعب أدنى درجات الاستفادة .على النقيض من ذلك إذا كان لدينا جهاز محليات على أساس :
( إن
خير من استأجرت القوى الأمين )
لقادنا هذا الجهاز إلى الخروج من عنق الزجاجة
فأصحاب مكة أدرى بشعابها وبسهولة يمكننا عمل أي إحصاءات حقيقية واقعية شفافة من
قبل المواطن أولا ومن قبل الحكومة ثانيا"تصبح مرجعا" حقيقيا للإصلاح
الفعلي الواقعى .
كوكب
أخر :
كذلك تحليق النخبة وذوى السلطة في الفضاء
بعيدا" عن أرض الواقع ومشكلاته وأبعاده المختلفة والذي ما زلنا نجنى مر ثماره
حتى الآن.
فالقاهرة ذات العشرين مليون نسمة قطع أوصالها
وقضى على جمالها عبد الناصر وذبحها مبارك .
فالدرة المضيئة التي كان ينشدها كل عاشق علم ودين وفن والتي معمارها فاق
الغرب حتى الخمسينات أصبح حالها يرثى عليه
الآن فهي عبارة عن :
عشوائيات فوضوية تحزمها من الاتجاهات الأربع
بعضها قريب من الإنسان البدائي !
بمعنى
أنهم في حاجة ماسة إلى رسل تهديهم إلى الخير وسبل الرشاد ومعرفة الحلال والحرام
أولا !
ثم
رسل تقودهم إلى العيش الكريم من خلال العمل الجاد النافع
( الايد البطالة نجسة ) مثل شعبي يحمل الكثير من المعاني اذا لم نتداركه يبقى (
أنت بتدن في مالطة ).
حتى
ننعى بوطن آمن مستقر على طريق التقدم .
وزارة التموين :
أرى أنها وزارة تموين القائمين عليها كوزارة الدروس الخصوصية التي أصبحت
بديلة لوزارة التربية والتعليم ووزارة العيادات الخاصة التي أصبحت بديلة لوزارة الصحة ووزارة القوى العاملة التي لم
تصبح عاملة ...... .
فالتموين والخبز بيئة خصبة للفساد والتربح
السريع إلا من رحم ربى وهو نادر الاسم والوجود .
( المال السايب يعلم السرقة )
ولا أدرى لماذا كل هذه المشاق ؟
ولماذا نريد أن نطير في الهواء أو أن نمشى
على الماء ؟ !
والنتيجة في الحالتين واضحة جلية !
الحل :
نرجع إلى ما بدأنا به وهو الإحصاء الحقيقي
الواقعي الشفاف وعرفنا سابقا حل مشكلة
المحروقات , أما حل مافيا التموين فيكمن فى إلغاء وزارة التموين واستبدالها ( بوزارة حماية المستهلك ) ماديا"
وصحيا" من خلال آليات رقابة حقيقية فعلية .
وقيمة الدعم المادي تصل لمستحقيه من خلال الاتفاق على حد أدنى للأسرة مستحقة الدعم المادي
ومعنى أسرة ( دخل الزوج والزوجة معا ).
أهمية ذلك :
1- القضاء على مافيا
التموين
2- الجودة
الإجبارية لرغيف العيش من خلال المنافسة الحقيقية
وحرية الشراء للمواطن .
3- توفير الملايين
الضائعة على المواطن والدولة
4- تفريج الكرب عن
محدودي الدخل في الصورة النقدية
5- إنعاش السوق
المحلى
6- توفير فرص عمل
جديدة
7- نحن بصدد نهضة
حقيقية واقعية .
المدونة :
http://www.ahmadmoradelghazaly.blogspot.com
email:
ahmad.elghazaly@yahoo.com
ahmad.m.elghazaly@gmail.com
http://www.facebook.com/profile.php?id=100002496545870&sk=wall
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق