أهل الشر :
لقد أصبح جليا للعامة أن جميع الفتن والمحن
والإرهاب الذي تعرضت له مصر وشقيقاتها من الدول العربية إنما سببه الفكر التكفيري
البغيض للفرق والجماعات الغريبة عن الإسلام وبمساعدة الاحزاب السياسية الضعيفة
المقيتة بتمويل صهيوأمريكى هدفه النيل من هذه الأمة ووحدتها لاضعافها والانقضاض
عليها بهدم جيوشها كما حدث فى العراق وليبيا وسوريا واليمن ولبنان .
حرمة الانتماء للفرق والجماعات
في ظل وحدانية الإسلام، وقواعده وأصوله الضابطة العامة
يحصل بكل اطمئنان المنع شرعاً لتحزب أي فرقة اوجماعة تحت مظلة الإسلام، تخالفه في شكل أو مضمون، في وسيلة أو غاية، بأمر كلى أو جزئي
؟ إذ الحق واحد لا يتعدد فلو كان للحق فرق لم يقل فيَة (إلا واحدة) وهيعامة المسلمين عامة الشعب ،
لأن الاختلاف
منفي عن الشريعة بإطلاق ،
والسبيل واحدة .
لا يخفى على كل مسلم عارف
بالكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح رضي الله عنهم، أن التحزب والتكتل في
جماعات مختلفة الأفكار أولا، والمناهج والأساليب ثانيًا ، ليس من الإسلام في شىء ،بل
ذلك مما نهى عنه ربنا عز وجل في أكثر من آية في القرآن الكريم منها قوله تعالى:
{ولا تَكونُوا مِن
المشركِـين من الذِيْنَ فَرَّقُوا دِينَهُم وكَانُوا شِيَعًَا
كل حِزب بِما
لَدَيهم فَرحُون}.
والنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده كانت دعوتهم لتكوين
جماعة المسلمين،
وبقدر التفريط يحصل الاختلاف والاضطراب، فإذا انخزلت فرقة عنهم
فهذا انشقاق عن المسلمين ، وهو عكس ما أوصى به النبي - صلى الله عليه وسلم - من
اعتزال الفرق ولزوم جماعة المسلمين العامة
بمفهومها العام عامة الشعب .
بمفهومها العام عامة الشعب .
قال الشيخ محمد متولي
الشعراوي (رحمه الله تعالى) عن ضرر الاحزاب الدينية
أنّ الانتماء إلى حزب ديني ليس من ركائز
الإسلام ولا يضير إسلامي شيء إن لم أنتَمِ إلى هذا الحزب. فأنا مسلم قبل أن
أعرفكم، وأنا مسلم قبل أن تُكوّنوا حزباً، وأنا مسلم بعد زوالكم ولن يزول
إسلامي بعدكم. إنّنا كلّنا مسلمون، وليسوا هم وحدهم من أسلموا...
هو حزب سياسي قبل أن يكون
ديناً وهو يمثل الفكر السياسي لأصحابه ولا يمثل المسلمين. فإن كنتم أهل
دين، فلا جدارة لكم بالسياسة وإن كنتم أهل سياسة فمن حقّي أن لا أختاركم
ولا جناح على ديني.
فأنا أرفض أن أنتميَ إلى
حزب يستجدي عطفي مستنداً على وازعي الدينيّ قبل أن يُخاطب عقلي. وأنا أرفض
أن أستجديَ ديني في صندوق انتخاب، فديني لا أستجديه من غير خالقي .
ثمّ يقول: "أتمنّى أن يصل الدين إلى أهل السياسة...ولا يصل أهل الدين إلي السياسة"...
اللهم احفظ مصر وأهلها وجيشها وقائدها من كل
مكروه وسوء
اللهم اشملهم بحفظك واكفلهم برعايتك وأيدهم
بنصرك المبين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق