الجمعة، 7 فبراير 2014

المهاجرون الجدد


  المهاجرون الجدد
بقلم / أحمد مراد الغزالي

 المهاجر من هجر ما نهى الله عنه .
أي أن الهجرة تأتى بهجرة شيء غير مرغوب فيه .
لقد أصبحت هجرة الطلبة من المدرسة كهجرة الطيور بحثا" وراء ملاذ امن لها .
قد أصبحت المدرسة غير آمنة تعليميا" فهجرها الطلبة خاصة الطلبة المتفوقين ! ولا يختلف الطلبة المتفوقون في أي مكان دراسي سواء المدارس الحكومية أو المدارس الخاصة .
فالمتفوق لا يريد إهدار الوقت فيما لا يجدي ولا يفيد .
والجدول الدراسي مليء بمواد لا جدوى منها سوى أنها خير وبال على المواد الأساسية .
فهذه المواد لا تتعدى كونها مواد للهواه , فلابد وأن تكون اختيارية عقب اليوم الدراسي أو الأجازة ولا تكون إجبارية فهي عديمة النفع والفائدة لغير الهواه .
( الرسم , الموسيقى , الألعاب , المجالات ........
وكان لذلك أكبر الأثر في تدنى مستوى الطلبة ضعاف المستوى لانصرافهم عن الهدف الاساسى للتعليم وهو إجادة القراءة والكتابة والحساب .
وكان نتيجة ذلك وصول أكثر من 30% من الطلبة إلى الشهادة الإعدادية ودبلوم التجارة لا يجيدون القراءة والكتابة والحساب وهو أبسط حقوق التعليم .!
فأنا أمضيت اثني عشر عاما بالمرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية.
 وحين تسألني أنا وغيري ماذا استفدتم من هذه المواد غير الأساسية ؟   نقول لك وبصوت مرتفع : لاشيء سوى إهدار الوقت .
كذلك المشكلة الأساسية للطلبة المهاجرة أن المنهج خير راع للحفظ والتلقين والمتفوق يريد وقت وفير لكي يتمكن من هذه الملكة فكيف يأتي بالوقت ؟
الحل هو تنظيم الوقت بالمنزل من خلال الدروس الخصوصية والراحة والمذاكرة والحفظ وقليل من الترفيه .
فلا مجال للمدرسة بكل سلبياتها !
ولا سبيل لمنع هذه الهجرة إلا باءعطاء المواد الأساسية قدرها بالمدارس في صورة محاضرات يتخللها فسح ترفيهية .
بالإضافة لصلاح المنهج وتوافقه مع الفروق الفردية للطلبة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق