شعرة معاوية ( داهية العرب والعجم )
الحمد لله القائل:
(( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا
من حولك ))
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
وإمام المتقين,
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القائل :
(( لا تغضب ((
شعرة معاوية :
شعرة معاوية :
يقال أن أعرابياً سأل معاوية رضي الله عنه : كيف حكمت أربعين سنة
(20 على الشام , و20 الخلافة ) ولم
تحدث فتنة بالشام والدنيا تغلي ؟
فقال رضي الله عنه :
إن بيني وبين الناس شعرة إذا أرخوا
شددت, وإذا شددت أرخوا
.
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله معلقًا:
إنّ معاوية بن
أبي سفيان كان يتحدث عن طريقة حكمه للناس ، وكيف أنه لن يسمح أبدا أن تسوء العلاقة بينه
وبين شعبه ،
وأنهم مهما شدوا عليه لان لهم ، ومعنى كلامه أنه سهل الانقياد .
لأن الشعرة إذا
جعلتها بينك وبين صاحبك إذا جذبها أدنى جذب انقطعت ، لكن من حسن سياسته رضي الله عنه أنه كان يسوس
الناس بهذه السياسية ؛ إذا رآهم مقبلين استقبلهم ، وإذا رآهم مدبرين تبعهم حتى
يتمكن منهم.
تعقيب :
هذه المقولة مع كونها نبراساً
في أحكام السياسة فهي تدخل في كل سياسة حتى في سياسة الإنسان مع نفسه,
فلو طبق الإنسان هذه القاعدة لصار من أعقل الناس كيف لا وهو يعطي كل شيء حجمه ويتلافى عمَّا لا يستحق النظر .
فلو طبق الإنسان هذه القاعدة لصار من أعقل الناس كيف لا وهو يعطي كل شيء حجمه ويتلافى عمَّا لا يستحق النظر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق