مأساة امة ..أهملت اقرأ
بقلم : أحمد مراد الغزالي
المعادلة المفقودة في الأنظمة
السابق !!!!!!!
العدل + العلم + العمل (خدمة العلم لسوق العمل )
= حضارة رائدة
وهى الأساسية للنهضة
والتنمية الحقيقية
أولا: سنبدأ بالحد الثالث و
الثاني لارتباطهما بالتعليم .
الحد الثالث في معادلة النهضة والتنمية(خدمة
العلم لسوق العمل ):
هذا الحد رحمه الله قد توفى
منذ ثلاثة عقود فقد قام كبار رجال الدولة
في المرحلة السابقة بصلاة الجنازة عليه في مسجد عمر مكرم وله ضريحان شهيران في
القاهرة أحدهما يدعى وزارة التعليم العالي والأخر وزارة التربية والتعليم وهما
مصدران أساسيان للسياحة الداخلية للتبرك بالجهل والفقر والمرض والبطالة والانحراف
والشطط الاعلامى القائد لمرحلة الانهيار الاخلاقى .
كذلك السياحة الخارجية فنحن
ولله الحمد أصبحنا رواد المنطقة في هذه
المجالات العلمية المختلفة .
فنجد السياسات الفذة للتعليم
من خلال المخرجات التعليمية الذكية القادرة على قيادة عجلة النهضة والتنمية
والتقدم في المجال الصناعي والتكنولوجي والزراعي والطبي قادتنا إلى أن أصبحنا سادس
الكبار الخمسة !!!!!!!.....
اللهم إليك المشتكي وأنت
المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
الحد الثاني في معادلة النهضة
والتنمية ( العلم (التعليم ):
وهذا الحد يتكون من (العلم ,المعلم , المتعلم):
العلم ( المنهج ):
(( إن في خلق السموات
والأرض... لآيات لقوم يعقلون ... يتفكرون ...))
دعوة
للفكر وإعمال العقل الذي ميز به الله سبحانه وتعالى الإنسان على سائر المخلوقات .
فالفكر
وإعمال العقل منشأ الإبداع ,والإبداع منشأ العلم , والعلم سبيل الحضارة , سبيل
النهضة , سبيل التقدم والرقى والازدهار .
فلا
سبيل للحفظ والتلقين الذي سئمت منه مدارسنا وضاقت به جامعاتنا ومل منه الطفل
والصغير والكبير .
وجميع
رجال الدولة على يقين بذلك بدليل أين يتعلم أبناؤهم ؟
إنهم يتعلمون عند من يقدرون العلم والمعلم
بالمدارس والجامعات الدولية المختلفة الهادفة والمرتبطة بسوق العمل ليس المحلى
فقط بل العالمي ؟!!!!
ونحن
والله قادرون على التقدم على هذه المدارس
بإمكاناتنا الحالية بشرط نسف النظام التعليمي المستند على ميكانزم الحفظ والتلقين :
(منهج
سقيم , امتحانات عفا عليها الزمن ,إهدار
كرامة المعلم المادية والاجتماعية
,الدروس الخصوصية الدوامة الحقيقية للمعلم والمتعلم وولى الأمر, مخرج
تعليمي فاشل مع مرتبة الشرف الأولى ,
الوساطة في اعتلاء الوظائف الهامة والبطالة لمحدودي الدخل ..
كل
ذلك قاد إلى غياب الهدف والغاية من التعليم الحقيقي للدولة التي جعلت الشعب غائبا عن الوعي
لايدرك أدنى متطلبات العيش الكريم !!!!!!!
المتعلم :
(( هل أتبعك على أن تعلمني
مما علمت رشدا ...
... ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصى لك أمرا
..))
صورة
حية لما ينبغي عليه طالب العلم . تعكس مدى الحرص على طلب العلم والتحلي بالصبر
ومدى الأدب والاحترام والولاء الذي يكنه طالب العلم للمعلم .
فقد
حرصت الدولة على رعاية ذلك بالإعلام الهادف المفيد من خلال مدرسة المشاغبين وغير
ذلك من المواد الإعلامية المختلفة بارك الله في إعلامنا الهادف من خلال أضرحته
المختلفة المنتشرة في جميع أرجاء المعمورة
إلا أن أهمهم الضريح الشهير بالكورنيش والمعروف بماسبيرو والأخر الكائن بالسادس من
أكتوبر والشهير بمدينة الإنتاج الاعلامى !!!!
فكان
لهم السبق في إيمانهم الراسخ برسالتهم الإعلامية الهادفة إلى تنمية المصريين
أخلاقيا وعلميا وثقافيا وعمليا ..... طوبى لهم وحسن مئاب !!!!!
المعلم
:
سابقا
: في العهد الملكي كان المعلم له قدره
ومكانته المرموقة على رأس وظائف الدولة
فمدحه أمير الشعراء قائلا :
قم
للمعلم وفه التبجيلا ... كاد المعلم أن يكون رسولا .
ومن
عظيم قدر المعلم قوله صلى الله عليه وسلم :
((
إنما بعثت معلما )) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
حاليا:
ذهب المعلم في مهب الريح فصارعته الأمطار فأودت بمكانته
فلابد
من الإسراع في استرجاع
المعلم لمكانته السامية وحقوقه المشروعة في العيش الكريم فهو القائد الأوحد لنهضة
العلم الحقيقية فلا يساويه أحد من موظفي
الدولة
رحلة
إلى الدول الرائدة لتعرف قدر المعلم ( اليابان , أوروبا, .... !!!!!!!!!
كذلك لابد من إعطاء معلمي المواد الأساسية وموادهم القدر
والأهمية بالمدارس :
(اللغة العربية , الرياضيات , العلوم , اللغة الانجليزية ) فهذه المواد تستهلك أصحابها نظرا للمجهود الشاق المبذول
خاصة في حالة إصلاح التعليم فلابد من إعطاء المواد الأهمية الكافية من حيث الكم
والكيف ولابد من حافز إثابة لمعلم المواد الأساسية عن غيرهم إن أردنا إصلاحا مع
تجريم الدروس الخصوصية إلى حد الفصل في
حالة النظام المالي الجديد والمطروح للمعلمين...
الحد الأول في معادلة النهضة
والتنمية( العدل ):
فهو بمثابة الماء (( وجعلنا من الماء كل
شيء حي))
فكما
أن الماء هو أصل كل الأحياء على الأرض كذلك العدل هو أصل كل نهضة وتقدم وبغيابه لا نستطيع تجاوز مربع
العالم الثالث بل قد ننحدر إلى مربع العالم البدائي .
فالساحة
المصرية ومؤسساتها عامرة بالتناقضات
الغريبة التي تعل الصحيح وتحبط الطموح وتجن العاقل !!!!!
إلا
أن أخطرها إسناد الأمر إلى غير أهله :
قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم :
( إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة) .
صدق رسول الله صلى الله عليه
وسلم
فقد قامت الساعة.. بالثورتين
المصريتين الربانيتين الشريفتين نتيجة
حتمية لذلك من الفساد والرشوة والمحسوبية والوساطة والتوريث في
( الوظائف الهامة, الجامعات ,
الشركات , البنوك ,......) التي غابت عنها الكفاءة,
فأصبح نظام الدولة أوهن البيوت كبيت العنكبوت
لاعتماده على الوساطة غير المؤهلة لقيادة الشعب بمفهوم القيادة الشامل
( من قدوة وحب وإيثار
المصلحة العامة على الخاصة والزهد والتقشف والولاء الحقيقي للقيادة..)
كذلك عدم وصول الدخل القومي لمستحقيه لغياب الشفافية
والإحصاء الحقيقي الواقعي لشرائح المجتمع المختلفة .
الأخطر من ذلك عدم وجود الإحصاء الحقيقي للجهاز الحكومي
نفسه ( موظف الحكومة الفاعل ) المطحون دون مقابل و(موظف الحكومة بالبطاقة ) يجلس
في بيته ويصله راتبه شهريا دون إسناد عمل حقيقي له نظرا للزيادة الرهيبة في
العمالة في جهازه دون حاجة العمل إليهم نظرا لعشوائية مبارك التعينية الذراع السياسي
للدولة المباركة ولابد من تصحيح ذلك بالمعاش المبكر أو الاستعانة بهم في أماكن أخرى
...
إن أردنا إصلاحا لابد من الإسراع في سرد هذه الأخطاء
المختلفة مع واقعية التصحيح الحقيقي لنجنى في النهاية ثمرة نجاح الإصلاح
الفعلي الذي يعود بالخير الوفير على جميع
المصريين .
وفقنا الله لما يحبه ويرضاه
مدونة : احمد مراد الغزالي
http://www.ahmadmoradelghazaly.blogspot.com