الخميس، 28 مايو 2015

عشرة أسباب تعين على عدم معصية الله تعالى

عشرة أسباب تعين على عدم معصية الله تعالى
الأول : أن الله إنما حرَّمها ونهى عنها صيانة للمرء  وحماية له من الدنايا والرذائل، كما يحمى الوالد ولده مما يضره.
الثاني: الحياءُ من الله سبحانه، فإن العبد متى علم بنظر الله  إليه ومقامه عليه وأنه بمرأَى منه ومسمع ,استحى من ربه أن يتعرض لمساخطه.
 الثالث: مراعاة نعمه عليك وإحسانه إليك، فإن الذنوب تزيل النعم  .
 الرابع: خوف الله وخشية عقابه. وهذا إنما يثبت بتصديقه في وعده ووعيده والإيمان به وبكتابه وبرسوله. وهذا السبب يقوى بالعلم واليقين ويضعف بضعفهما. 
 الخامس: محبة الله سبحانه وتعالى  وهى أقوى الأسباب في الصبر عن مخالفته ومعاصيه. فإن المحب لمن يحب مطيع
 السادس: شرف النفس وزكاؤها وفضلها وأنفتها وحميتها أن تختار الأسباب التي تحطها وتضع قدرها، وتخفض منزلتها وتحقرها، وتسوى بينها وبين السفلة.
السابع : قوة العلم بسوءِ عاقبة المعصية، وقبح أثرها والضرر الناشئ منها:
سواد الوجه، وظلمة القلب، وضيقه وغمه، وحزنه وأَلمه، وانحصاره، وشدة قلقه واضطرابه، وتمزق شمله. وضعفه عن مقاومة عدوه، وتعريه من زينته والحيرة في أَمره وتخلى وليه وناصره عنه، وتولى عدوه المبين له، وتوارى العلم الذي كان مستعداً له عنه، ونسيان ما كان حاصلاً له أَو ضعفه .
الثامن: قصر الأمل، وعلمه بسرعة انتقاله، وأنه كمسافر دخل قرية وهو مزمع على الخروج منها
 التاسع:أن يرضى بما قسمه الله له من دخل حلال يكيف حياته معه دون النظر إلى غيره الذي قد يقوده إلى الحرام لتحسين دخله . ومن أعظم الأشياء ضرراً على العبد بطالته وفراغه,
فإن النفس لا تقعد فارغة، بل إن لم يشغلها بما ينفعها شغلته بما يضره .
العاشر: وهو الجامع لهذه الأسباب كلها: ثبات شجرة الإيمان في القلب، فصبر العبد عن المعاصي إنما هو بحسب قوة إيمانه، فكلما كان إيمانه أقوى كان صبره أتمّ وإذا ضعف الإيمان ضعف الصبر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق