من فوائد الذكر
إذا
انكشف الغطاء يوم القيامة عن ثواب أعمال البشر ، لم يروا ثوابًا أفضل من ذكر الله
تعالى ، فيتحسر عند ذلك أقوام فيقولون : ما كان شيء أيسر علينا من الذكر
الإمام الشافعي رحمه الله
قال ابن القيم - رحمه الله: في الذكر أكثر من مائة
فائدة منها
1- أنه يطرد الشيطان ويقمعه.
2- أنه يرضي الرحمن عز وجل.
3- أنه يزيل الهم والغم عن القلب.
4- أنه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط.
5- أنه يقوى القلب والبدن.
6- أنه ينور الوجه والقلب.
7- أنه يجلب الرزق.
8- أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة.
9- أنه يورثه المحبة التي هي روح الإسلام وقطب رحى الدين ومدار
السعادة والنجاة.
10- أنه يورثه المراقبة حتى يدخله في
باب الاحسان، فيعبد الله كأنه يراه، ولا سبيل للغافل عن الذكر إلى مقام الإحسان،
كما لا سبيل للقاعد إلى الوصول إلى البيت.
11- أنه يورثه الإنابة، وهي الرجوع إلى الله - عز
وجل.
12- أنه يورثه القرب منه، فعلى قدر ذكره لله - عز وجل - يكون قربه
منه.
13- أنه يفتح له باباً عظيماً من أبواب المعرفة.
14- أنه يورثه الهيبة لربه - عز وجل - وإجلاله، لشدة استيلائه على
قلبه وحضوره مع الله تعالى؛ بخلاف الغافل فإن حجاب الهيبة رقيق في قلبه.
15- أنه يورثه ذكر الله تعالى له، كما قال تعالى: ﴿ فَاذْكُرُونِي
أَذْكُرْكُمْ ﴾ ، ولو لم يكن في الذكر إلا هذه وحدها لكفى بها فضلاً
وشرفاً.
16- أنه يورثه حياة القلب.
17- أنه قوت القلب والروح، فإذا فقده العبد صار بمنزلة الجسم إذا
حيل بينه وبين قوته.
18- أنه يورث جلاء القلب من صدئه.
19- أنه يحط الخطايا ويذهبها.
20- أنه يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه تبارك وتعالى.
21- من ذكر الله تعالى عز وجل ذكره ربه، ولذكر الله
أكبر..
22- أن العبد إذا تعرف إلى الله تعالى بذكره في الرخاء عرفه في
الشده.
23- أنه ينجي من عذاب الله تعالى.
24- أنه سبب تنزيل السكينة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة بحلقات
الذكر.
25- أنه سبب اشتغال اللسان عن الغيبة والنميمة والكذب والفحش
والباطل.
26- أن مجالس الذكر مجالس الملائكة، ومجالس اللغو والغفلة مجالس
الشياطين، فليتخير العبد أعجبهما إليه وأولاهما به، فهو مع
أهله في الدنيا والآخرة.
27- أنه يسعد الذاكر بذكره ويسعد به جليسه، وهذا هو المبارك أينما
كان.
28- أنه يؤمن العبد من الحسرة يوم
القيامة.
29- أنه مع البكاء في الخلوة سبب لإظلال الله تعالى
العبد يوم الحر الأكبر في ظل عرشه، وهذا الذاكر مستظل بظل عرش الرحمن - عز وجل.
30- أن الاشتعال به سبب لعطاء الله للذاكر أفضل ما يعطي السائلين.
31- أنه أيسر العبادات، وهو من أجلها وأفضلها.
32- أنه غراس الجنة.
33- أن العطاء والفضل الذي رتب عليه لم
يرتب على غيره من الأعمال.
34- أن دوام ذكر الرب تبارك وتعالى
يوجب الأمان من نسيانه الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه ومعاده.
35- أن الذكر نور للذاكر في الدنيا، ونور له في قبره، ونور له في
معاده يسعى بين يديه على الصراط.
36- الذاكر يسبق في الفضل والخير القائم الغافل.
37- الذكر يفتح باب الدخول إلى الله عز وجل، فإذا فتح الباب
ووجد الذاكر ربه فقد وجد كل شيء.
38- في القلب خلة وفاقة لا يسدها شيء البتة إلا ذكر الله
39- أن الذكر يجمع المتفرق ، ويقرب البعيد
40- أن الذكر ينبه القلب من نومه، ويوقظه
من سنته.
41- أن الذكر شجرة تثمر المعارف والأحوال التي شمر إليها السالكون.
42- أن الذاكر قريب من مذكوره، ومذكوره معه، وهذه المعية
معية خاصة غير معية العلم والإحاطة العامة، فهي معية بالقرب والولاية والمحبة
النصرة والتوفيق.
43- أن الذكر يعدل حتى عتق الرقاب، ونفقة الأموال، والحمل على
الخيل، والضرب بالسيف في سبيل - لله عز وجل.
44- أن الذكر رأس الشكر، فما شكر الله تعالى من لم يذكره.
45- أن أكرم الخلق على الله تعالى من المتقين من لا يزال لسانه
رطباً بذكر الله.
46- أن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى.
47- أن الذكر شفاء القلب ودواؤه، والغفلة مرضه، فالقلوب مريضة
وشفاؤها دواؤها في ذكر الله تعالى.
48- الذكر أصل موالاة الله - عز وجل - ورأسها، والغفلة أصل معاداته
ورأسها، لأن العبد لا يزال يذكر ربه - عز وجل - حتى يحبه فيواليه، ولا يزال يغفل
عنه حتى يبغضه فيعاديه.
49- أنه ما استجلبت نعم الله - عز وجل - واستدفعت نقمة بمثل ذكر
الله تعالى.
50- أن الذكر يوجب صلاة الله - عز وجل - وملائكته على الذاكر، ومن
صلى الله تعالى عليه وملائكته فقد أفلح كل الفلاح وفاز كل الفوز.
51- أن من شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا، فليجلس في
مجالس الذكر.
52- أن مجالس الذكر مجالس الملائكة، فليس من مجالس الدنيا لهم مجلس
إلا مجلس يذكر الله تعالى فيه.
53- أن الله - عز وجل - يباهي بالذاكرين ملائكته.
54- من داوم على الذكر دخل الجنة مستبشراً فرحاً بما أنعم الله
عليه .
55- الذاكر يحقق الغاية التي من أجلها شرعت الأعمال كالصلاة
ونحوها،قال تعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴾.
56- إكثار الذكر في الأعمال يجعل الذاكر أفضل أهل ذلك العمل، فأفضل
الصُّوَّام أكثرهم ذكراً لله - عز وجل - في صومهم، وأفضل المتصدقين
أكثرهم ذكراً لله تعالى... وهكذا.
57- إدامة الذكر تنوب عن التطوعات وتقوم مقامها ممن لا يقدر عليها سواء كانت هذه
التطوعات بدنية كالجهاد، أو ماليةكالصدقة، أو بدنية مالية كحج التطوع.
58- ذكر الله - عز وجل - من أكبر العون على طاعته – عز وجل - فإنه
يحببها للعبد، ويسهلها عليه، ويجعل قرة عينه
فيها.
59- أن ذكر الله - عز وجل - يسهل الصعب، وييسر العسير، ويخفف المشاق.
60- أن ذكر الله - عز وجل - يذهب عن القلب مخاوفه كلها
61- الذكر يعطي الذاكر قوة عظيمة، حتى إنه
ليفعل مع الذكر ما لم يظن فعله بدونه.
62- الذاكرون هم السابقون يوم القيامة.
63- الذكر سبب لتصديق الرب - عز وجل - عبده، لأنه يخبر عن الله
بأوصاف كماله ونعوت جلاله، فإذا أخبر بها العبد صدقه ربه، ومن صدقه الله – تعالى -
لم يحشر مع الكاذبين، ورجي له أن يحشر مع الصادقين.
64- الملائكة تبني للذاكر دوراً في الجنة ما دام يذكر، فإذا أمسك عن
الذكر، أمسكت الملائكة عن البناء.
65- الذكر سد بين العبد وبين جهنم – والعياذ بالله - فإذا كان
ذكراً دائماً محكماً، كان سداً محكماً لا منفذ فيه، وإلا فبحسبه.
66- الملائكة تستغفر للذاكر كما تستغفر للتائب.
67- بالذاكرين تتباهى الجبال والقفار وتستبشر بمن عليها من
الذاكرين.
68- كثرة الذكر أمان من النفاق، فإن المنافقين قليلو الذكر لله
تعالى كما أخبر عنهم سبحانه بقوله: ﴿ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًلا ﴾.
69- يحصِّل الذاكر من اللذة ما لا يحصُل لغيره، ولذا سميت
مجالس الذكر رياض الجنة.
70- يكسو الذكر صاحبه نضرة في الدنيا ونوراً في الآخرة.
71- في تكثير الذكر تكثير لشهود العبد يوم القيامة.
72- في الذكر اشتغال عن الكلام الباطل من الغيبة والنميمة واللغو
ونحو ذلك
73- لا سبيل إلى تفريق جمع الشياطين التي تحوط بالإنسان إلا بذكر
الله عز وجل.
74- الذكر يجعل الدعاء مستجاباً .
مدمن الذكر يدخل الجنة وهو يضحك
أفضل الذكر :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
) أفضل
ما قلته أنا والنبيون من قبلي:
لا إله إلا الله وحده
لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير (
رواه الترمذى وغيره
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(أفضل الذكر لا إله إلا الله ، وأفضل الدعاء
الحمد لله (
رواه الترمذى وابن ماجه وغيرهما