الجمعة، 28 أغسطس 2015

كتاب إحياء التعليم

كتاب إحياء التعليم 
احمد مراد الغزالي (فبراير 2006)
مقدمة:
يألم المرء كلما نظر إلى هذه الهوة العميقة التي انحدر إليها مستوى ونظام التعليم المصري .
فهذا النظام الذي بدأ يتهاوى ويتساقط مع بداية التسعينات لاختلال السياسات المتعاقبة المستوردة لأنظمة غير متوافقة مع البيئة والواقع المصري إلى أن وصل النظام التعليمي إلى أدني مستوياته على مر العصور.
ويستغيث التعليم !
هل من منقذ ؟ هل من معين ؟
هل من حريص على مصلحة هذا البلد الأمين ؟
هل من ملبي هذا النداء ؟
هل من منجد هذا المستغيث ؟
من أجل أطفالنا , من أجل أبنائنا , من أجل تراب هذا الوطن , من أجل تقدم هذا البلد , من أجل رفعة هذه الأمة , من نصرة هذا الدين , من أجل اللحاق بركب الأمم المتقدمة ومنافستها , من أجل استعادة مجد الأجداد .
وهذا لا يتحقق إلا بالتعليم المعلم , التعليم الهادف , التعليم المربى , التعليم المفيد , التعليم الجيد , التعليم المنبت , التعليم المثمر للعلماء والأدباء والمفكرين والمبدعين في كل المجالات في شتى نواحي الحياة

الأسباب التي أدت إلى احتضار التعليم
1- وحدة المنهج مع اختلاف الفروق الفردية :
هل يعقل أن طالب ذو نسبة تحصيل وذكاء 95% وأخر ذو نسبة تحصيل وذكاء 50% وثالث ذو نسبة تحصيل وذكاء 40% يدرسون نفس المنهج , نفس الفصل , نفس الشرح , نفس التقويم .
كيف ؟ ! ! 
2- التقويم النهائي :
التقويم النهائي من خلال الشهادات العامة أضر بالعملية التعليمية وساهم في ضراوة اشتعال الدروس الخصوصية وكان خير راع لنظام الحفظ والتلقين في المدارس من المهد إلى اللحد .
ولا سبيل لحل ذلك إلى بالتقويم التراكمي المستمر والمتصل .
التقويم التراكمي ...... سنة الله في خلقه .
3- النظرة القاصرة المحدودة لفئة المعلمين :
علي أن فئة المعلمين تابعة لوزارة خدمية غير ربحية فهم أقل دخول
الدولة فلا يستحقون مميزات موظفي البترول ,أو العدل , أو الكهرباء , أو الاتصالات , أو البنوك , أو .....
وفى الحقيقة إن فئة المعلمين هم أكثر أبناء الوطن إنتاجا للعلماء والأدباء والمفكرين وإنتاجا أيضا لهذه الكوادر الخاصة السابق ذكرها .
فبنهضة المعلم ينهض الجميع وبسوء المعلم يسوء الجميع .
4- الدروس الخصوصية :
مأساة يعانى منها الغنى والفقير في هذه الدولة جعلت أولياء الأمور في جهاد مستمر متواصل من أجل توفير أجور المدرسين لتعليم أبنائهم .
وسئمت الأذان من سماع التصريحات الخلابة أن التعليم مجاني وحق لكل مواطن كالماء والهواء .
أين مجانية التعليم ؟ ! 
أين مجانية التعليم في ظل هذه النيران التي أتت على الأخضر واليابس ؟ ! 
5- انحراف المعلم عن رسالته :
انحرف المعلم عن رسالته في التربية , في التعليم , في التقويم , في نشر الفضيلة والأخلاق , في إرساء المبادئ والقيم , في تدعيم الفكر البناء ورعاية الموهبة والإبداع .
انحرف المعلم عن رسالته في أن يكون قدوة ومثل يحتذي به .
وأخذ المعلم يلهث وراء تلاميذه من أجل المادة .
6- احتضار التعليم الابتدائي :
مأساة نجنى ثمارها حتى الآن يفرز أجيالا لا تدرى شيئا" عن القراءة والكتابة . فما بالنا بالتكدس الرهيب في مناهج التعليم الابتدائي .
الهدف الأول للتعليم الابتدائي هو إجادة الطالب للقراءة والكتابة ومبادئ الحساب إجادة تامة .
فهي مرحلة إعدادية للطالب وليست تخصصية فهل هو متحقق ؟ ! 
7- نظام نجح .. نجح ...... ارفع .. ارفع :
والذي أشاع وساهم في هذه المأساة النقاط التالية :
أ- ضعاف النفوس من مدرسي الدروس الخصوصية 
ب - غياب المبادئ من بعض الإداريين غير الصالحين للقيام بأعمال الامتحانات .
ج- غياب الأمن في الشهادات العامة مما يجبر الملاحظين بترك اللجان للغش الجماعي خوفا" من الاهالى خاصة في الريف والمناطق الشعبية الصعبة .
د- ربط نسبة النجاح بالجزاءات مما يبرر للمديرين والمدرسين الحجة في الغش والغش الجماعي خوفا" من التحويل للتحقيق .
كل ذلك ساهم في تدنى وانحطاط مستوى التعليم وغياب الغاية والهدف لدى الطلبة وغياب روح المنافسة .
فالكل ناجح ناجح ناجح فلا داعي للمذاكرة .
8- الحشو الزائد :
والمط والإفراط في عرض المنهج وتكدسه دون غاية من ذلك وازدحام المناهج بموضوعات تنتهي بنهاية العام الدراسي .
مما جعل الطالب يدرس الكثير ولا يدرك هذا الكثير .
9- غياب الغاية من المنهج في كل سنة وفى كل مرحلة :
ماذا أريد من الطالب أن يعرف ؟
وهل يستفيد الطالب من هذه المعرفة بعد ذلك ؟
أم هي معرفة وقتية لا قيمة لها ؟ ! هذا مهم جدا" .
المعرفة وقتية أم مستمرة يستفيد بها الطالب فيما بعد ؟
فكفانا مضيعة للوقت والجهد والفكر والمال .
وهل هذه المعرفة مواكبة للحداثة والتقدم أم هي معرفة عفا عليها الزمن ؟ 
10- المغالاة في طباعة الكتب :
لمصلحة من طباعة هذا الكم الهائل من الكتب ! 
الكتاب المدرسي له أهميته في المرحلة الابتدائية .
في حين نجد وفاة الكتاب المدرسي في المرحلتين الإعدادية والثانوية لاعتماد الطالب على مذكرات الدروس الخصوصية الموجزة البسيطة .
11- عدم جدوى المجالات :
الطالب في مرحلة غير تخصصية فما المنفعة من دراسة هذه المجالات .
هل يستفيد منها الطالب ؟
وهل يعطيها الطالب أهمية ؟ 
أم هي خير وبال على الجدول الدراسي من حيث الازدحام وعدم جدواها .
12- المدارس التجارية:
مأساة أتت بالتعليم جاثيا" على عقبى فهي بمثابة مسرحية عديمة الغاية والهدف من وجودها .
معظم طلابها لا يجيدون القراءة والكتابة ومبادئ الحساب , فهي لا تتعدى كونها بيئة خصبة وأرض صالحة لرعاية ومساعدة الطلبة على الانحراف .
فضلا عن تفشى وباء الدروس الخصوصية بين طلابها خاصة طالباتها دون أي استفادة وأمل مأمول, اعتقادا" خاطئا" واهما" منهم بأنها السبيل إلى النجاح .
في حين أنهم ينجحون آليا طبقا" لنظام نجح .. نجح 
13- الإدارة على المدرسين وليس الطلبة :
لا يتعدى دورها الآن سوى دفتر الحضور والانصراف ومتابعة المراسلات والرد عليها خاصة في الأرياف ..
14- الجهل الثقافي والمحسوبية :
النظام التعليمي الحالي بكل سلبياته يقوى ضراوة التكالب على ما يسمى بكليات القمة وكليات القاع مما زاد من استفحال وحش الدروس الخصوصية .
كذلك المحسوبية وغياب الكفاءة كشرط لفرص العمل بالنسبة للكليات النظرية أودى بالحياة الجامعية مما أضعف روح التنافس والرغبة في التفوق فالكل يشرب من نفس الكأس ما عدي ذوي المحسوبية .
15- تعدد النظم التعليمية :
حكومي : ويلتحق به غالبية الطلبة ( تعليم الفقراء ) أسوأ أنواع التعليم .
قومي : وهو مجموعة مدارس محدودة على مستوى الجمهورية .
تجريبي : وهو مدارس لغات حكومية على درجه عالية من النظام الادارى فقط .
أزهري : المعاهد الأزهرية.
خاص : عربي ولغات :
دولي : المدارس الدولية ( انجليزية ,أمريكية , فرنسية , ألمانية ,...... .
وكذلك الجامعات . 
كل ذلك كان له أكبر الأثر في غياب الهوية المصرية والثقافة المصرية الإسلامية الوسطية .
بمعنى أخر استعمار من خلال التعليم !!!!!!
إحياء التعليم

إلى البراعم الصغيرة والزهور الجميلة وأمل المستقبل .
إلى كل أب وكل أم .
إلى رسول العلم .
إلى المدرسة الفاضلة المنشودة .
إلى الدرة المضيئة التي تنير لكل ملتمسي سبيل التقدم .
إلى هذا البلد الأمين من اجل نهضة حقيقية .
يتم إحياء التعليم من خلال :

1- تحديد الغاية من التعليم :
ماذا أريد من الطالب أن يعرف بنهاية كل سبة دراسية ؟
ماذا أريد من الطالب أن يعرف بنهاية كل مرحلة ؟
ذلك بالنظر من قمة الهرم إلى قاعدته .
هل المعرفة مستمرة متصلة من القاعدة إلى القمة ؟
أم هي معرفة وقتية تنتهي بانتهاء العام الدراسي ؟!

2- حداثة المعرفة المفيدة المستمرة :

لا مجال هنا لإضاعة الطاقة البشرية والمادية وتشتيت فكر الطالب من خلال معرفة وقتية غير مفيدة في المستقبل .
فوداعا" للحشو والمط في المواد , ووداعا" للموضوعات غير الفاعلة التي لا يستفيد منها الطالب .
ومرحبا" بالمعرفة المتصلة المستمرة من خلال سلامة وبساطة المنهج في عرضه وفى فائدته .

3- المواد المستمرة وغير المستمرة :

يراعى درجات الأهمية في المواد فهناك أربعة مواد رئيسية أساسية متصلة لا يصلح البناء إلا بهم ( اللغة العربية ,الرياضيات , التربية الخلقية , اللغة الانجليزية )
أ‌- اللغة العربية :
وهى نواة الأدباء والشعراء
ب - الرياضيات :
وهى ملكة العلوم وأم العلوم بوابة التقدم في الفيزياء والكيمياء.

ج‌- التربية الخلقية :
من خلال بناء أجيال نحيا بالفضيلة ومكارم الأخلاق وتتحلى بالمبادئ والقيم , وذلك سوف ينجلي من خلال المعاملات وقبول الأخر واحترام الفكر وقبول النقض واختلاف الرأي .
بذلك سوف نحظى بمجتمع تربى على حرية وديمقراطية منوطة بمكارم الأخلاق .

د‌- اللغة الانجليزية :
متابعة التطور والتقدم الخارجي ومخاطبة الأخر .
باقي المواد النافعة المفيدة المؤثرة تعرض كثقافة معلوماتية حياتية.
فالطالب هنا ليس في مرحلة تخصصية وإنما مرحلة عامة .

4- التقويم التراكمي المستمر :
من البداية إلى النهاية ويتم من خلال
أ‌- اختبار دوري مركزي من الوزارة
ب‌- كنترول ثابت بكل مدرسة مناطه القيام بأعمال الامتحانات
(ملاحظة , تصحيح , رصد , إظهار نتيجة )
ج- التصحيح جماعي من خلال كادر المدرسين
(مدرس , أول , كبير ,مشرف , رئيس قسم , موجه (
فلدينا ستة معايير للرقابة والجودة على العملية التعليمية داخل الفصل والمدرسة الواحدة ومدى عدالة توزيع الدرجات وفق مستوى الطلبة .

5- تصنيف الطلبة :
من خلال التقويم التراكمي المستمر تصنف الطلبة بنهاية العام الثالث الابتدائي ومع بداية العام الرابع إلى :
أ‌- المستوى الأول _ فئة أ:
يشمل الطلبة المتفوقين ونظامهم الدراسي
منهج عام مرتفع + منهج خاص 300 درجة 

ب‌- المستوى الثاني _فئة ب:
يشمل الطلبة ذوى المستوى فوق المتوسط ونظامهم الدراسي :
منهج عام مرتفع 260 درجة 

ج- المستوى الثالث _فئة ج:
يشمل الطلبة ضعاف المستوى ونظامهم الدراسي :
منهج عام بسيط 220 درجة 
هدفه تأسيس الطالب وإجادته لمبادئ التعليم الأولية إجادة تامة .

6- المرحلة الإعدادية :
بها نفس التصنيف السابق لمستويات الطلبة .

7- شهادة التعليم الاساسى:
تعتبر نهاية التعليم الاساسى هي الشهادة النهائية للمستوى التعليمي (ضعيف جدا" )= ( محو أمية حقيقية ).
ومنها يصعد الطالب للتعليم المهني الحقيقي الفعلي على أرض الواقع والمناسب لمتطلبات سوق العمل .

8- المرحلة الثانوية :
المرحلة التخصصية الهامة في تاريخ الطالب التعليمي بمعنى
أ‌- المادة العلمية تخصصية :

بمعنى المواد المؤهلة للجامعة :
 - القسم الادبى وأقسامه يناسب ما يؤول إليه من كليات 
 -
قسم العلوم يناسب ما يؤول إليه من كليات 
 -  
قسم الرياضيات يناسب ما يؤول إليه من كليات

ب‌- اللغة تخصصية :
يجب تأهيل الطالب من خلال لغته التخصصية الحقيقية لدراسته المستقبلية الجامعية .
ج- المرحلة الثانوية بها نفس تصنيف الطلبة
فئة أ , فئة ب

9- مواد الهواة :
اختيارية للهواة ( الرسم , الموسيقى , الألعاب , ...  )
وتكون عقب اليوم الدراسي أو مساء .

10- المجالات :
المجالات لا مجال لها سوى الإجازة وتكون اختيارية وفى صورة معلومات ثقافية .

11- دخل كريم للمعلم يضمن له حياة سوية .

12- القضاء على الدروس الخصوصية :
انظر موضوع وزارة الدروس الخصوصية من نفس الكتاب .
بالإضافة إلى :
أ‌- تجريم الدروس الخصوصية
ب‌- الفصل الفوري لمدرسي الدروس الخصوصية .
ولابد أن يساوى بهم جميع موظفي الدولة كالأطباء والصيادلة في عدم الجمع بين وظيفتين
 
حكومة +عيادة أو أكثر
حكومة +صيدلية أو أكثر.

13- المركزية في المنهج والاختبارات :
لضمان المساواة وتكافؤ الفرص .

 
14- استقلالية المدارس :
في الاستفادة بإمكاناتها والتعامل مع أعضائها
طباعة مذكرات , أجازات , ..

15- الترقي بالكفاءات العلمية والخلقية الحقيقية .
16- جودة التعليم :
ليس شعارا على ورق تزفه المكاتبات على مستوى أرجاء الوزارة وتصرف من أجله الملايين دون جدوى في صورة لجان وغيرها من أمور النظام السابق وإنما لابد أن يكون فعليا على أرض الواقع .
ولتحقيق الجودة في العملية التعليمية لابد من تنفيذ ما سبق ذكره بالإضافة إلى :
مشاركة الطالب فعليا في هذه الجودة بدعمها شهريا بمبلغ زهيد وليكن 25 جنيه بدلا من دفع الطالب المئات لمدرسي الدروس الخصوصية حتى ينهض الطالب فعليا وتنهض معه المؤسسة التعليمية الحقيقية .

حل مشكلة الدروس الخصوصية مشروع

مشروع حل مشكلة الدروس الخصوصية
بقلم :احمد مراد الغزالي

مما يدعو للدهشة ويؤول للحيرة  ويثير التعجب أن الغالبية العظمى من طلبة الدروس الخصوصية(70% )مستواهم العلمي حوالي (50%) فيما أقل .
وأكاد أجزم أن درجة استفادة هؤلاء الطلبة الضعاف المستوى من هذه الدروس صفر .وإنما هم يلتحقون بهذه المسرحية من واقع كونها موروث وعادة وتقليد متبع سهرت على رعايته جنينا فطفلا فشابا" ينعى بالحيوية والقوة وزارة التربية والتعليم ومؤسساتها  وقراراتها المتخبطة وسلبيات التعليم المختلفة  (مناهج , امتحانات ,تقويم ....
اعتقادا"خاطئا"واهما" من الطلبة ضعاف المستوى بأنها السبيل إلى النجاح وعدم الرسوب , في حين أنهم ينجحون آليا طبقا لنظام
 نجح .... نجح      ارفع ....ارفع    ولا يجنون من هذه الدروس سوى إهدار المال .
في حين نجد قرابة (20%)من طلبة الدروس الخصوصية مستواهم العلمي أقل من (70%) ,  (5%)من الطلبة مستواهم العلمي أقل من (90%) , (5%) من الطلبة مستواهم العلمي حوالي (95%)
وهؤلاء هم المستفيدون فعليا"من هذه الدروس .
وهذه النسب السابقة هي نسب المستوى العلمي الحقيقية الواقعية بمدارسنا بعيدا" عن نظام   نجح.. .. نجح      ارفع.. .. ارفع
لقد باتت الدروس الخصوصية موروث سيء , وعادة قبيحة ,
 وتقليد أعمى متبع , لا يجنى من ورائه الطالب والطالبة سوى الغياب خارج المنزل لفترات طويلة قد تمتد لساعات من الليل
ذهابا" ........... وإيابا"  ! ! !     وأتساءل لماذا كل هذه المشاق ؟
ولماذا لا تتخذ الوزارة أي إجراءات مناهضة لهذا الوباء الذي أودى بحياة محدودي الدخل  ؟  !
لقد أصبحت المدارس تعوى من هجر الطلبة لها  , وتثور المنازل وتستغيث من ازدحام الطلبة بها !
فقد آلت العملية التعليمية إلى المنازل , فما الجدوى من المؤسسات التعليمية التي باءت بالفشل ؟
ولماذا كل هذه الميزانية الرهيبة في التعليم دون جدوى مثمر ؟
وفيما تصرف ؟ وكيف تصرف ؟ ولمن تصرف ؟ فقد آل التعليم إلى المنازل  ! !
نحن الآن في أمس الحاجة لوزارة للدروس الخصوصية ترعى شؤونها أحوالها ! !
الدروس الخصوصية :
عند النظر لمشكلة الدروس الخصوصية يستدعى الانتباه  وجود فئتين متناقضتين من طلبة الدروس الخصوصية الفئة الأولى في غنى عنها والفئة الأخرى لا جدوى منها .
الفئة الأولى :
وأقصد بهم الطلبة المتفوقين (95% ) فأكثر
لماذا يرتاد هؤلاء الطلبة الدروس الخصوصية ؟
ببساطة شديدة لعدم توافق الاختبارات لمستوى قدراتهم العقلية فالاختبارات خاصة الثانوية العامة (بعد عام 93) تأتى بسيطة وواضحة تحتاج لطالب ملم بالمنهج وليس مفكر به , وهذا يحتاج لمدرس يعرض المنهج في أبسط صوره و أهم نقاطه ويقدمه للطالب للتلقين والحفظ دون إعمال فكر .
أما إذا تناسبت الاختبارات مع مستوى ذكاء الطلبة المتفوقين واعتمدت على إعمال الفكر والعقل وتنمية الذكاء وخلق الإبداع فاءن الطالب المتفوق لا يفكر في إهدار وقته بدرس لا يجنى من ورائه سوى إضاعة الوقت .  وذلك لا نستطيع تطبيقه سوى بتصنيف الطلبة .
الفئة الثانية :
وأقصد بهم الطلبة ضعاف المستوى وهم غالبية الطلبة في النظام الذي بدأ منذ قرابة عقدين من الزمن , الذي أفرز أجيالا" لا تجيد القراءة والكتابة ومبادئ الحساب .
لماذا يرتاد هؤلاء الطلبة الدروس الخصوصية ؟
اعتقادا" خاطئا"منهم بأنها السبيل إلى النجاح في حين أنهم ينجحون آليا طبقا لنظام نجح  نجح  ارفع .. ارفع
فهم لايستفيدون منها إطلاقا" نظرا" لعدم توافق المنهج مع مستوياتهم العقلية الحقيقية .
بالإضافة إلى أننا نحصل في النهاية على طالب متعلم رسميا" جاهل واقعيا " ! !
حل المشكلة :
لا سبيل للقضاء على الدروس الخصوصية إلا من خلال النقاط الآتية:
1- تصنيف الطلبة إلى مستويات (ا , ب , ج ) من خلال التقويم التراكمي طبقا" لمستوياتهم العقلية الحقيقية.
2- استبدال كلمة راسب دراسيا" بضعيف وضعيف جدا " وانتقال الطلبة الضعاف المستوى من سنة إلى أخرى آليا بتقديرهم الضعيف حتى نهاية التعليم الاساسى كشهادة نهائية أو الصعود للتعليم المهني طبقا لتقديراتهم .
3- مطابقة المنهج الدراسي لفئات تصنيف الطلبة .فما نريده هو التعليم المعلم , التعليم الهادف , التعليم المفيد .خاصة الطلبة ضعاف المستوى ذوى المستوى (ج ) فالهدف الاساسى لهم هو إجادة القراءة والكتابة والحساب إجادة تامة تامة تامة , وليس وصولهم إلى دبلوم التجارة وهم صم بكم عمى لا يعرفون شيئا" عن القراءة والكتابة والحساب ! !
3- إعادة هيكلة النظام الادارى الفعلي  للمدرسة بما يشمل النظام الامنى و الاشرافى  بعيدا" عن المعلم (الفعلي ) معلم المواد الأساسية  لضمان تفرغ المعلم لمهامه الأساسية وهى التعليم  بما يحقق الجودة الفعلية للعملية التعليمية  وليست الجودة الورقية ! ! ! .
4- الفصل بين المواد الأساسية والمواد الثقافية ومواد الهواة
   -  المواد الأساسية ( اللغة العربية ,الرياضيات ,العلوم ,اللغة الانجليزية ) وهى مواد الدروس الخصوصية وإعطاؤها أهميتها وقدرها بالمدارس
  -    المواد الثقافية ( الدراسات الاجتماعية , المجالات )
   -  مواد الهواة ( الرسم , الموسيقى , الألعاب) على أن تكون الموادالثقافية ومواد الهواة عقب المواد الأساسية  .
بتطبيق ذلك يمكننا القول بأننا قضينا على الدروس الخصوصية بنسبة 90% ولا نبالغ في ذلك .
(هجرة الطلبة من المدرسة )
المهاجرون الجدد :
المهاجر من هجر ما نهى الله عنه .
أي أن الهجرة تأتى بهجرة شيء غير مرغوب فيه .
لقد أصبحت هجرة الطلبة من المدرسة كهجرة الطيور بحثا" وراء ملاذ امن لها .
لقد أصبحت المدرسة غير آمنة تعليميا" فهجرها الطلبة خاصة الطلبة المتفوقين ! ولا يختلف الطلبة المتفوقون في أي مكان دراسي سواء المدارس الحكومية أو المدارس الخاصة .
فالمتفوق لا يريد إهدار الوقت فيما لا يجدي ولا يفيد .
والجدول الدراسي مليء بمواد لا جدوى منها سوى أنها خير وبال على المواد الأساسية .
فهذه المواد لا تتعدى كونها مواد للهواه , فلابد وأن تكون اختيارية عقب اليوم الدراسي أو الأجازة ولا تكون إجبارية فهي عديمة النفع والفائدة لغير الهواه .
(
الرسم , الموسيقى , الألعاب , المجالات ........
وكان لذلك أكبر الأثر في تدنى مستوى الطلبة ضعاف المستوى لانصرافهم عن الهدف الاساسى للتعليم وهو إجادة القراءة والكتابة والحساب .
وكان نتيجة ذلك وصول أكثر من 30% من الطلبة إلى الشهادة الإعدادية ودبلوم التجارة لا يجيدون القراءة والكتابة والحساب وهو أبسط حقوق التعليم .!
فأنا أمضيت اثني عشر عاما بالمرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية.
وحين تسألني أنا وغيري ماذا استفدتم من هذه المواد غير الأساسية ؟
نقول لك وبصوت مرتفع : لاشيء سوى إهدار الوقت .
كذلك المشكلة الأساسية للطلبة المهاجرة أن المنهج خير راع للحفظ والتلقين والمتفوق يريد وقت وفير لكي يتمكن من هذه الملكة فكيف يأتي بالوقت ؟
الحل هو تنظيم الوقت بالمنزل من خلال الدروس الخصوصية والراحة والمذاكرة والحفظ وقليل من الترفيه .
فلا مجال للمدرسة بكل سلبياتها !
ولا سبيل لمنع هذه الهجرة إلا بإعطاء المواد الأساسية قدرها بالمدارس في صورة محاضرات يتخللها فسح ترفيهية .
بالإضافة لصلاح المنهج وتوافقه مع الفروق الفردية للطلبة .


مستقبل المعلم المصري
 (حقوق وواجبات)
المعلم وكشف الهيئة :
ينبغي الاهتمام بكيفية اختيار المعلم ووضع شروط هامة لمعتلي منابر التعليم المصري تضمن حسن الاختيار لما له من تأثير مباشر على أطفال وأشبال وشباب مصر المستقبل .
اختيار المعلم أهم بكثير من بعض الوظائف والكليات الهامة التي تشترط كشف هيئة لأعضائها  .
كشف الهيئة الحقيقي للمعلم يرفع من شأنه  ويعلى قامته ويؤكد على أهمية مهنته السامية ويحقق  احترام المتعلم وتبجيله  للمعلم  .
كشف الهيئة يشمل :
1-   الحد الأدنى من الهيئة والشخصية  التي تضمن الاحترام والتوقير .
2-   الثقافة العامة والحياتية .
3-   حسن الخط فهو همزة الوصل بين المعلم والمتعلم .
4-   حسن اللغة ومخارج الحروف .
5-   المادة العلمية والقدرة على توصيلها للمتعلم .
6-   اجتياز الاختبارات العصبية والنفسية التي تضمن سلامته الشخصية  .
7-   القدرة على احتواء المتعلم بمفهومه الشامل .
8-   إدراك المتقدم لعظم وسمو المهنة فهي مهنة الرسل
قال صلى الله عليه وسلم ( إنما بعثت معلما ).
استرجاع المعلم لرسالته السامية وحقوقه المشروعة  :
استرجاع المعلم لرسالته في التربية في التعليم في التقويم في نشر الفضيلة والأخلاق في إرساء المبادئ والقيم في تدعيم الفكر البناء ورعاية الموهبة والإبداع في أن يكون مثل وقدوة يحتذي به .

وهذا لا يتأتـى  للمعلم إلا بعزوفه عن الدروس الخصوصية مقابل توفير حياة مادية كريمة له تليق بكونه رسولا للعلم .
وذلك من خلال :
استرجاع المعلم لحقوقه المشروعة :
1- اقتصار دور أكاديمية المعلم على قبول المعلمين الجدد وما يلزمه من كشف هيئة واختبارات سالفة الذكر .
2- إلغاء اختبارات الكادر فهي تعد اهانة للمعلم واستبدالها بدورات تدريبية حقيقية هادفة تخدم العملية التعليمية يشترط اجتيازها للترقي .
3- إعادة هيكلة النظام الادارى الفعلي  للمدرسة بما يشمل النظام الامنى و الاشرافى  بعيدا" عن المعلم (الفعلي ) لضمان تفرغ المعلم لمهامه الأساسية وهى التعليم  بما يحقق الجودة الفعلية للعملية التعليمية  وليست الجودة الورقية ! ! ! .
  4-  مساواة المعلم بغيره من الكوادر الخاصة في مكافأة نهاية الخدمة .
5- أحقية المعلم في حصوله على معاش يناسب أخر مرتب حصل عليه .
6-   أحقية المعلم في صرف بدلات ( انتقال , إجهاد , تغذية ) في حالة ندبه إلى مكان غير موطنه الاصلى .
7- إصلاح النظام التعليمي من خلال الواقع وليس من خلال لجان هدفها مليء جيوب المناصب العليا في وزارة الدروس الخصوصية التي أصبحت بديلة لوزارة التربية والتعليم منذ عقدين من الزمن فكفانا معايير وجودة وملف انجاز , مصطلحات لا تتعدى كونها  مضيعة للوقت والجهد والمال فهم ارث النظام الفاسد السابق.
8- تصنيف الطلبة بالمدارس ( فصول متفوقة , متوسطة , ضعيفة )
 لما له أكبر الأثر في الجودة الحقيقية للعملية التعليمية  .
9- تطبيق نظام التقويم التراكمي من خلال كنترول ثابت بكل مدرسة
             مناطه القيام بأعمال الامتحان.
   10- الفصل بين المواد الأساسية والمواد الثقافية ومواد الهواة
      المواد الأساسية ( اللغة العربية ,الرياضيات ,العلوم ,اللغة الانجليزية
      المواد الثقافية ( الدراسات الاجتماعية , المجالات )
      مواد الهواة ( الرسم , الموسيقى , الألعاب)
       على أن تكون المواد الثقافية ومواد الهواة عقب المواد الأساسية  .
11- انظر إحياء التعليم إستراتيجية من الواقع فهو بمثابة حل جذري لمشكلة التعليم المصري

        مشروع إحياء المدارس من خلال النادي المدرسي
(تعليمي , رياضي , ثقافي , اجتماعي(
الرسالة المدرسية ( وداعا" للملل ...... ومرحبا" بالأمل (
رسالة المدرسة لا تنتهي بنهاية اليوم الدراسي ولكن يجب أن تمتد طوال اليوم فإمكاناتها تؤهلها للقيام بما لا تستطيع القيام به مراكز الشباب .
الفناء المدرسي :
يجب إمداده بالأضواء الكاشفة لممارسة الأنشطة الرياضية .
مركز الحاسب الالى :
دورات تدريبية .
الحديقة المدرسية :
الماركت المدرسي وما يصاحبه من مطعم وكافتريا :
يؤهلان المدرسة للقيام بدور النادي الاجتماعي.
ليصبح النادي المدرسي :
( تعليمي – رياضي – ثقافي – إجتماعى )
وتصبح المدرسة بحق الدرة المضيئة التي يرتادها كل مريد علم أو طالب معرفة أو منشد غاية أو راعى موهبة أو محيى أمية .
بلا وهن أو ضجر أو سخط أو غضب أو ملل .
  



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق